نضع بين يديكم البيان الأخير للحركة الشبابية للتغيير والبيان الاول لتجمعنا الجديد.
البيان الأخير
يؤسفنا أننا نتوجه إليكم اليوم تحت عنوان، البيان الأخير.
إن الحركة الشبابية للتغيير، التي ولدت من رحم الحراك الشعبي في العام ٢٠١٥ واستمرت في نضالها لسنوات، حتى بلغنا انتفاضة ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩، حاولت جاهدة عبر مناضليها العمل على الكثير من الملفات، ولكنها عجزت عن تحقيق أهدافها لعدة أسباب. منها الموضوعي وهو ما كنا نتوقعه، لأننا نعرف أن قوى السلطة من منظومة حاكمة، قوى أمنية وعسكرية، إعلام، مصارف وغيرها سيواجهوننا بكل قوتهم ليحافظوا على مكتسباتهم.
وفي الأسباب الذاتية، عودكم مناضلو الحركة الشبابية أن الصدق هو مفتاح التغيير، وأن الشفافية في الخطاب والوضوح الثوري هما رافعتان أساسيتان لأي حركة سياسية. نعلم جميعاً أن في العمل السياسي وحول ومستنقعات لا بد من المرور بها، وهذا واحد من الأسباب الخارجية التي أوصلتنا إلى هنا. فقد عصفت في الحركة الشبابية العديد من الاختلافات في وجهات النظر، وفي قراءة الأيديولوجيا. أدت هذه الاختلافات إلى تباعد في طريقة التفكير والتحليل، وقراءة الأزمة التي تمر بها البلاد والعالم. للتوضيح، كانت هذه التباينات موجودة منذ اللحظة الأولى للانطلاق تحت إسم “شباب ضد النظام”، لكن التماسك التنظيمي حينها كان قد طغى. أما في المراحل الأخيرة وأمام الترهل التنظيمي الموجود، الذي انعكس على كل هيئات الحركة وأضعف العمل نهائيا، بات الاستمرار في العمل التنظيمي تحت مسمى “الحركة الشبابية للتغيير” يكاد يكون مستحيلاً.
ولما كان التنظيم وسيلةً للنضال وليس غايةً بحد ذاته، تقدم المكتب السياسي للحركة الشبابية للتغيير، إلى المكتب التنظيمي باقتراح حلّ التنظيم. وقد وافق المكتب التنظيمي بالإجماع على هذه الخطوة، باعتبارها خطوةً للأمام وليس إلى الخلف. فحلّ الحركة الشبابية للتغيير لا يعتبر استقالةً من العمل النضالي للأعضاء، بل على العكس كل ساحات النضال مفتوحة لكل أبناء شعبنا، فكيف لمناضلين اكتسبوا ما اكتسبوه من خبرات عملانية يمكن استثمارها في أطر جديدة؟
إن المكتب السياسي للحركة الشبابية للتغيير، إذ يعلن حل الحركة، يدعو جميع الرفاق الذي يتفقون على وجهات النظر نفسها أن ينتظموا في أطر جديدة كي لا يتوقف مسار النضال. نخرج من هذه المرحلة محافظين على العلاقة الرفاقية بين جميع الأعضاء، مستمرين في نضالنا كل في ميدانه حتى تحقيق العدالة الإجتماعية.
ISL- لبنان
كما اوضحنا في البيان الاخير ، نعتزم اكمال مسارنا الثوري في لبنان، وقد بدأنا خطة عمل جديدة بمحاولة تنظيمنا وانخراطنا بالنضالات، خطة عملنا ترتكز على ٣ بنود أساسية:
١)تجمع المعطلين عن العمل:
ان الازمة الاقتصادية في لبنان ادت الى شل جزء كبير من الطبقة العاملة، اما بسبب اغلاق الشركات والمصالح او بسبب تدني الاجور اذ اصبح بعض الاجور
لا تكفي لتغطية تكاليف النقل من والى مكان العمل.
لذا نرى أساسي الانتظام داخل إطار ديموقراطي للنضال من اجل حقوق العمال الاساسية، واستعمال طرق النضال مثل المظاهرات والاضرابات العامة.
٢)العمل الطلابي والشبابي:
مقتنعين ان الخط الأمامي والأكثر حيوية في وقتنا الحالي هم الشباب، نطلق خط العمل الشبابي للدفاع عن حقوق الشباب بالعلم والعمل، لبناء مستقبل آمن في بلدنا وعدم إجبارهم إلى لجوء طريق الهجرة.
٣)العمل النسوي:
ضد تهميش المراة بشكل عام والعاملات بشكل خاص، ضد العنف الذكوري الممارس على النساء في الشرق الاوسط والعالم.
لبناء مستقبل عادل للجميع علينا ان نمضي بصف موحد ضد النظام الراسمالي الذكوري الذي يقمع نساء لبنان.
ندعوا كل الرفاق والرفيقات الى الانخراط في بناء هذه الأسس الجديدة لإننا مقتنعون ان خلاصنا الوحيد هو الحزب الثوري الذي يستطيع ان يتدخل بشكل مباشر بالصراع الطبقي وفي الوقت نفسه اكمال الطريق في بناء الاممية العمالية والنضال والتضامن مع رفاقنا في كل انحاء العالم.